ما هي أمثلة هذه الأماكن؟
ان الأمثلة كثيرة. نذكر منها المختص بأفكار الطاقة مثل:
و نظرا لتكرار كلمة ميتافيزيقا في أسماء هذه الأماكن، فانه يلزم توضيح معنى الكلمة لمن لم تمر عليه من قبل.
تعريف الميتافيزيقا – نقلا عن الموسوعة الالكترونية Wikipedia
الميتافيزيقا هي فرع من فروع الفلسفة التي تبحث في المبادئ الأولية للعالم، وحقيقة العلوم. وتنقسم اهتمامات الميتافيزيقا إلى دراسة طبيعة الوجود، وتفسير الظواهر الأساسية في الطبيعة، ومستويات الوجود، وأنواع الكيانات الموجودة في العالم والعلاقة بينها. كما تختص بدراسة الكون ونشأته ومكوناته. هذا بالإضافة إلى دراسة التصورات التي يتمثل بها الإنسان رؤيته للكون بما فيه الوجود، الزمان والمكان، قانون العلة ، الاحتمالات.
ظهرت كلمة ميتافيزيقا من الكلمة الإغريقية(Meta) التي تعني (ما وراء أو بعد) وكلمة(Physika) وتعني (الطبيعة).
و يمكن تلخيص هذا التعريف في أن الميتافيزيقا هي الدراسة الفلسفية لكل ما هو غيبي و لا تتناوله العلوم الطبيعية كالفيزياء و الرياضيات. فالبحث في علة الوجود و اجابة أسئلة مثل من الخالق؟ و ماهية الروح ؟و أين المآل بعد الممات؟ و ماهية العوالم غير المادية ؟و الكائنات غير المرئية ؟ و غيرها من الأسئلة الفلسفية الأساسية هي موضع اهتمام موضوعات ما وراء الطبيعة.
لذا يجب أن يعرف القاريء أن مصطلح الميتافيزيقا يعني عالم الغيب الذي لا يتناوله العلم الطبيعي أبدا لعجزه التام عن فهمه أو قياسه أو التعامل معه. و يبقى المصدر الوحيد للمعلومات و قواعد التعامل مع هذه الغيبيات هو المقدار الذي يعلمه الخالق الواحد لهذا الكون، بكل ما فيه من عالم الغيب و الشهادة، لمن يختارهم من رسله من البشر ليعلموه لباقي الناس و يرشدونهم إليه.
كما ينبغي على كل مسلم أن يؤمن أن في هذا القدر من العلم ما يكفيه فيما يخص هذا العالم الغيبي. و أيضا أنه لا يمكن الزيادة في المعرفة عن عالم الغيب لانقطاع المصدر الوحيد لهذا العلم، و هو الوحي المعصوم، بوفاة النبي صلى الله عليه و سلم. و لا يوجد أي طريقة أخرى للتعامل مع هذا العالم الا عن طريق ما وصل الينا منقولا نقلا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلي أن يرث الله الأرض و من عليها.
أما عن الادعاءات فيما يخص عالم الغيب أو ما وراء الطبيعة فهي تكاد لا تنتهي. في كل الأديان الأخرى سواء ما كان أصله سماوي أو الوضعية التي وضعها البشر، أو حتى عن طريق الممارسات الشيطانية و السحرية، فيوجد الكثير و الكثير من التعاليم و القواعد التي يلتزم بها أتباع هذه الديانات فيما يخص عالم الغيب. و انه لمن الخطأ أن يأخذ المسلم من هذه التعاليم شيئا ظنا منه أنها تفيده في شيء، لذا كان من تعليمه صلي الله عليه و سلم لفاروق الأمة لما أتاه بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ” أمتهوكون فيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية “
هل تخدع هذه الجامعات المنتسبين إليها؟
و هنا يأتي السؤال المنطقي، هل تدرس هذه التعاليم بشكل يمكن أن يربك الدارسون فيعتقدوا أنهم يدرسون علوما طبيعية بعيدا عن الماورائيات.؟ بمعني آخر هل هم مخدوعون يحسبون أنهم يدرسون علوماً تجريبية حقيقية؟
بالطبع لا.. لأنك لو بحثت في الأمر ستجد أن خارج البلاد العربية، تقدم هذه التعاليم في أماكن خاصة يعلن فيها عن حقيقتها، و أنها تختص بعالم الغيب و الروحانيات صراحة بدون تورية أو تلبيس. أي أن من يدرس في هذه الأماكن يعلم تماما أنها روحانيات و فلسفة فكرية و ليست فيزياء أو رياضيات أو اقتصاد، الخ.
و قد أتفهم أن ينتسب لمثل هذه – الجامعات – الزائفة الروحانية أناس من شتي بقاع الأرض ممن هم أتباع ما تبقي من الديانات السماوية أو ملاحدة أو حتي أتباع الأديان الوضعية؛ إذ تظل الفطرة تلح عليهم إذ الإنسان عابد بطبعه و يحتاج لما يروي غليله في الإجابة علي ما يدور في خلده من تفسير لعالم الغيب.
و لكن المثير للدهشة هو انخراط بعض المسلمين في هذه الأماكن طلبا لهذه التعاليم و الفلسفات، ثم يخلطون معتقداتهم الاسلامية بها و يقدمون مزيجا مربكا و مثيرا في نفس الوقت في بلادنا العربية و عالمنا الاسلامي.
و بكل أسف تلقى بعض الرواج عند بعض الناس ممن ينخدعون بهذا الخلط ظنا منهم أنهم يتلقون تعاليم متفقة مع الدين الاسلامي هذا من جهة و ثقة منهم في الدرجات و المسميات العلمية التي يحملها مستوردي هذه التعاليم من جهة أخري.
اترك رد